الخميس، 17 يونيو 2010

السعادة الحقيقية ^-^

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته في هذا العالم الواسع هنالك الكثير من الناس يركضون أملا بالوصول إلى السعادة ، قد تظن أن السعادة في المال الذي تجنيه أو بأحد أصدقائك المقربين أو بهاتف جديد اشتريته أو سياره ... أين السعادة في هذه الأشياء ؟! المال قد ينتهي بأي وقت و من خلاله قد تتمكن من شراء أشياء تدخل السعادة و السرور إلى قلبك ثم تنتهي هذه السعادة ، كذلك الصديق إذا لم يستمع إليك و لو لمره واحدة فستغضب منه و قد تتسرع بإنهاء علاقتك به ، أما الهاتف قد يصلك من خلاله خبر لم ترتح له فتلقي به أرضا ... و تعرفون البقية . إذا تدبرت قول الله سبحانه و تعالى : " وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى " . سورة النجم / 43 . - فكن مؤمنا بأن السعادة و الشقاء بيد الله و ليست بأيدي الناس فما أعطاك الله فهو الخير و ما منعه عنك فهو الخير لك . - و لا تنسى أن من رضي فله الرضى و من سخط فعليه السخط . - و اعلم و تأكد ثم تيقن أن فرج الله قريب و لكن التأخير لحكمه . - و إذا أصابتك بلية فاصبر عليها صبر الكريم فإنه بك أعلم . هذه السعادة التي تكون في الدنيا فعندما تكون كما يريدك الله يعطيك ما تريد ، و من كرم الله أنه يعطي العاصي ليريه نعمه عليه حتى يعود لطريقه الصحيح . تأمل قول الرسول صلى الله عليه و سلم في الحديث القدسي : " قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر " . أخرجه البخاري ( 3244 ) ، و مسلم ( 2824 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه . فليرتقي تفكيرنا لترتقي أعمالنا ، و نعمل من أجل أن نكون في الجنة و نحصل على السعادة الدائمة ، و حين يكرمنا الله بالنظر إلى وجهه الكريم فهذه هي السعادة الحقيقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق